الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة هذا ما يتقاضاه جمهور البرامج التلفزية التونسية، وهكذا يتمّ إنتدابهم

نشر في  25 فيفري 2016  (14:19)

حضور الجمهور في المنوعات و البرامج التليفزيونية هي ليست عادة تونسية و انما عادة متعارف عليها في جل التلفزات العالمية لكن ما يختلف بينهما هو ان الجمهور الأول حضوره صامت و غير فاعل مهمته التصفيق او الرقص في حين يبدو حضور الجمهور الثاني إيجابيا .

يتفاعل يؤثر ويتأثر ويتم تشريكه في الحوارات احيانا و يبدي رأيه حين يستوجب الأمر فهو ليس مجرد ديكورا و انما يتم اختياره حسب نوعية البرنامج الذي يفرض نوعية معينة من الجمهور من الشباب او الكهول او من عامة الناس او من النخبة الى آخره لان حضوره تفاعلي، لكن ما نلاحظه في تونس هو ان الجمهور الذي يحضر هذه المنوعات لا يتم اختياره بل ان نفس الجمهور يظهر تقريبا في عدد من المنوعات في مختلف القنوات ….

واول سؤال يتبادر الى أذهاننا كيف يتم اختيار او جلب جمهور المنوعات في التلفزات التونسية؟
جمهور المنوعات تؤمنه شركات عن طريق الصفقات في سنوات الثمانينات و التسعينات كانت المنوعات التليفزيونية و في القناة الوحيدة قناة تونس 7 سابقا تدعوا الطلبة لتأثيث البلاتوهات و كان التعامل.

في هذا المجال وهي التي توفر جمهور المنوعات حسب طلب المؤسسة الإعلامية و تتم العملية عن طريق الصفقات… مباشرة بين مؤسسة التلفزة و المبيتات الجامعية و انطلاقا من سنة 2000 تقريبا تغيرت الأمور مع ظهور شركات مختصة و مرخصة لها من طرف الدولة
و من بين الأسماء التي تملك مؤسسات توفر الجمهور للحصص التلفزية الممثل احمد الأندلسي و السيد بديس السافي و تتعامل معه قناة الحوار التونسي في حين تتعامل التلفزة التونسية مع شركة ”جولدن كاست“ التابعة للاندلسي.

تقريبا 1800 دينار كلفة جمهور المنوعة الواحدة كمعدل عادي

(مدير القناة الوطنية الأولى السيد عبد المجيد المرايحي يوضح للشروق “ اختيار جمهور المنوعات في الحصص التليفزيونية يخضع اولا لمناقصة تتقدم اليها شركات و يتم احداث لجنة لاختيار افضل عرض من حيث نوعية الجمهور و الكلفة …“ يضيف المرايحي “ ان اختيار الجمهور ليس اعتباطيا و انما هناك مقاييس منها المستوى الثقافي و العلمي و الهندام و المظهر خاصة و ان كل برنامج تحضره نوعية خاصة من الجمهور …“

التعامل مع هذه الشركة يكون بإمضاء عقد لمدة سنة و يحظر للمنوعة الواحدة بين 60 و 80 فرد يمثلون الجمهور و حسب ما توفر لدينا من معلومات من مصادر خاصة تتراوح كلفة الشخص الواحد بين 25 و 30 لتبلغ حتى ال 50 دينارا وذلك حسب الأهمية هذه الكلفة هي التي تتحملها التلفزة في علاقتها دينارا للحصة الواحدة مع توفير الأكل و التنقل و اللباس احيانا… بالشركة المختصة حيث تبلغ تكلفة جمهور الحصة الواحدة بالمعدل العادي 1800دينار في حين تمكن الشركة الفرد الواحد مبلغ يتراوح بين 15 و 20
مدير الوطنية الوطنية الأولى قال ايضا ان مؤسسة التلفزة تستعين احيانا بجمهور خاص لا ينتمي الى هذه الشركات مثلما حدث في حصة جائزة نوبل للسلام حيث استعانوا بطلبة معهد الصحافة و كان التعامل مباشرة مع المعهد دون اللجوء الى وسيط
المصدر : الشروق